الاستفادة من استراتيجية التعليم المدمج في تحقيق مخرجات التعلم المستهدفة لطلاب الفنون التطبيقية

المؤلفون

1 أستاذ بقسم الغزل والنسيج –كلية الفنون التطبيقية –جامعة حلوان- جمهورية مصر العربية

2 أستاذ مساعد بقسم النحت والتشكيل المعماري–كلية الفنون التطبيقية –جامعة حلوان- جمهورية مصر العربية

المستخلص

تواجه مؤسسات التعليم العالي اليوم مطالب عدة فرضتها عليها التطورات العلمية والتكنولوجية المتلاحقة، وجائحة كورونا  وأصبح على هذه المؤسسات - على الرغم من قلة الإمكانات والموارد المتاحة لها - أن تواجه ما ترتب على الجائحة بالإضافة إلى الإقبال المتزايد على التعليم العالي والارتقاء بمستوى كفاءته وفعاليته وجودته ليتماشى مع متطلبات العصر، ويفي باحتياجات سوق العمل ويفعل خطط التنمية،  وذلك من خلال تطوير مهارات الخريجين،  ولهذا يجب ألا يكون نظام التعليم الجامعي مقتصرا على نمط التدريس التقليدي داخل قاعات الدراسة، بل لابد من توظيف التطورات الحديثة في تكنولوجيا الاتصالات واستخدامها لتوفير نمط من التعليم تصل مناهجه لطلبة الجامعة في أي وقت وفي أي مكانومن أجل تحقيق هذه المطالب والاحتياجات التعليمية، لابد من إحداث تغيرات جذرية في نظام التعليم وإيجاد نمط تعليمي يتسم بالمرونة والكفاءة والفاعلية ولعل الأسلوب الأكثر ملائمة  لذلك هو أسلوب الدمج بين  التعليم التقليدي و التعليم  الإلكتروني حيث يتشارك كل من التعليم التقليدي مع التعليم الإلكتروني تبادليا في تعليم المحاضرة الواحدة نظريا وعمليا ، وهذا البحث يتناول هذا الأسلوب في مقررات الفنون التطبيقية حيث أن إجراء  التطبيقات العملية والعروض التوضيحية يتطلب وسائط غير مطبوعة ,إذ لا يمكن تدريسها بطريقة فعالة تفي بالمطلوب دون استخدام الوسائط المسموعة والمرئية الحديثة  وبرمجيات التعليم التي يوفرها التعليم الإلكتروني، والتي تؤدي إلى تنمية  المهارات الفنية للطلاب  ودعم وتوضيح الجانب العملي, فالتعليم الإلكتروني ومصادره يتيح إمكانية تطبيق المصادر بطرق مختلفةللتركيزباعتباره الأسلوب الذي يجمع بين مزايا التعليم التقليدي والإلكتروني  منحنى التعليم سيتحسن لأن المواد السمعية والبصرية تسمح لهم أن يشاهدوا ويسمعوا  المعلمين والعروض وعمليات المحاكاة مرات عديدة وفي كل الأوقات لأن  المقررات الفنية  العملية يتعلمها الطلبة بطريقة أفضل عندما يرونها إلا أن تعلمها وممارستها يعد أمرا صعبا عندما يكون هذا التعلم مقتصرا على المشاهدة في المحاضرة التقليدية مرة واحدة فقط،  ولكن الطلبة يمكنهم أن يتعلموا بسهولة أكثر عندما يرون تسجيل لتطبيق عملي بالصوت والصورة إضافة إلى إمكانية مراجعة الطالب لها في أي وقت يحتاجه وعلى الرغم من أن المواد المطبوعة أساسية لتقدم معلومات هامة يفهمها الطالب غير أن مشاهدة العروض وعمليات المحاكاة وما إلى ذلك يجعل المتعلم مندمجا في عملية التعلم, ويأتي هذا البحث كمحاولة  لمعرفة اتجاه  الطلاب نحو دمج التعليم الإلكتروني والتعليم التقليدي لتطوير مهارتهم الفنية وتحقيق مخرجات التعلم والدور الذي يمكن أن تقوم به مستحدثات التكنولوجيا للمساهمة في تنمية الكوادر البشرية وتفعيل خطط التنمية الشاملة في ضوء جائحة كورونا .
 

الكلمات الرئيسية